التعليم عن بعد - تنمية المجتمعات في كينيا
توفر مدرسة كانزاي Kanzai الابتدائية التي تقع في منطقة نائية بعيدًا عن كينيا خدمات تعليمية لأكثر من 1000 طفل من مجتمع ماساي Maasai، يعتمد المجتمع هناك على التعليم للحفاظ على بقائه وضمان حصول الطلاب على فرص عمل في المستقبل، والتعليم في المناطق النائية يتوقف على تواجد الاتصال الإلكتروني مع العالم الخارجي واتساع نطاق التعليم لما هو أبعد من الفصل الدراسي وحصول الطلاب على محتوى مميز -أينما كانوا- واتساع قدرات المعلمين للتأثير إيجابيًا على المجتمع .
التحدي: في المناطق الريفية في كينيا، يُعد التعليم الجيد عقبة رئيسية، يدعمها ضعف البنية التحتية والنقص الحاد في عدد المعلمين ما يزيد الأمر تعقيدًا وجود العديد من المدارس في مناطق نائية يصعب الوصول إليها إلكترونيًا. فصعوبة اتصال المدارس بالعالم الخارجي وقلة عدد الموارد المتاحة لتفعيل خدمة الاتصال الهاتفي التقليدية عاملان ليسا مثاليين أبدًا.
الحل: تعاونت "ياه كليك" مع جمعية المحافظة على الحياة البرية في ماساي Maasai لتوفير التعليم عن بعد من خلال خدمة الإنترنت ذات النطاق الواسع لأكثر من 1000 طالب في مدرسة Kanzai الابتدائية.
النتيجة: لم يعد الأطفال اليوم متحمسين للالتحاق بالمدرسة وحسب وإنما أصبح متاحاً لهم العديد من مصادر التعليم المختلفة التي توفر فرصًا عادلة كتلك التي يتمتع بها نظائرهم الطلاب حول العالم. وزُودت هيئة التعليم كذلك بموارد تدريس إضافية، تسمح للمدرس بتدريس منهج واسع وشامل وبخيارات متعددة.
تقع مدرسة Kanzai الابتدائية في ريف كينيا في منطقة Eralal النائية والفقيرة، والمليئة بموارد هامة للمجتمع المحلي، فهي تُعد محميةً طبيعيةً لتخزين مادة الكربون، وموطنًا لأنهار وينابيع تروي مياههم العذبة أكثر من 7 ملايين شخص يعيشون في وحول مدينة مومباسا الساحلية -ثاني أكبر مدن كينيا-. هناك يعتمد المجتمع المحلي على التعليم للحفاظ على نفسه ولضمان حصول الطلاب على فرص عمل في المستقبل، ومع هذا، يعد التعليم الجيد تحديًا كبيرًا بسبب ضعف البنية التحتية للمدارس والنقص الحاد في أعداد المعلمين.
المدرسة يدعمها كل من جمعية المحافظة على الحياة البرية ووزارة التربية والتعليم وهما ملتزمان بضمان تحسين معدلات التحاق الطلاب بالمدرسة واستمرارهم في التعليم وانتقالهم من مرحلة لأخرى مع الحفاظ على ثقافة منطقة الماساي. وتقدم هذه المدرسة المنهجي الكيني والبريطاني ويحضرها بعض من أفضل التلاميذ في المنطقة. وهي تؤهل الطلاب للالتحاق بأفضل الجامعات الوطنية والدولية الرائدة، وبالتالي تصنع منهم قادة للمستقبل في مجتمعاتهم.
النقص في أعداد المعلمين والموقع النائي للمدرسة أديا إلى استنفاد الموارد المتاحة، للتغلب على هذا التحدي، تستخدم المدرسة خدمة التعلم عن بعد، والتي لا يمكن تطبيقها إلا من خلال إنترنت آمن وعالي السرعة. لهذا تعاونت " ياه كليك" مع جمعية المحافظة على الحياة البرية لتوفير خدمات الإنترنت الفضائي لمدرسة Kanzai الابتدائية. ونتيجة لذلك تتمتع المدرسة الآن باتصال إلكتروني سريع بدون انقطاع، أمرٌ لم يكن ممكناً أبدًا بالنظر إلى البنية التحتية التقليدية للاتصالات. فكما أكد المدرس الأول" رونالد كانا أغوسو" مزايا "ياه كليك" تعدت المتوقع، فالاتصال عن بعد لم يحفز فقط العملية التعليمية وإنما شجع الأطفال أيضًا على الالتزام بالحضور بدلاً من البقاء في منازلهم، الواضح أن التعليم عن بعد لا يحقق نتائجًا على المستوى الأكاديمي فقط ولكن يوجه الطلاب أيضًا نحو مستقبل وظيفي هام ويعلمهم مهارات حياتية مختلفة.
أكثر من 1000 طالب اليوم يستمتعون بتجربة تعليمية إلكترونية سريعة وموثوق بها.